مراجعة لعبة The Crew

 the-crew-8

مراجعة The Crew


خلال السنين الأخيرة كانت المنافسة فى فئة ألعاب السيارات بنظام الاركيد صعبة بسبب تواجد منافس كبير وشرس حجز لنفسه حصة سنوية مقررة من هذه الفئة لا يمكن الاقتراب منها وهى سلسلة NFS ومع محاولات على استحياء من Codemasters أو حتى محاولات منفردة من استوديهات والعاب اخرى كانت النتيجة دائماً احترام وتقدير ولكن بدون استمرارية .
الفترة التى تلت قمة سلسلة NFS وبداية انحدارها فى مستوى اللعب او حتى على صعيد المبيعات كانت أيضاً خالية من أى عمل بسبب عدم وجود من يحضر لسلسلة تأخذ مكانها حتى سلاسل ألعاب Codemasters عانت من قلة الجودة وانخفاض المبيعات وهنا كانت فرصة Ubisoft فى الدخول باسم جديد بروح جديدة وفكرة جديدة تماماً حتى تملىء الفراغ.
لعبة The Crew دخلت الى السوق فى فترة فراغ كبيرة تركتها سلسلة NFS التى تتغاضى عن اصدار اللعبة سنوياً للمرة الأولى منذ سنين طويلة وبالتالى الفرصة متاحة للجميع فى ظل افتقداد لعبة اركيد على مستوى عالى ان يتحصلوا على لعبة اخرى يمكن تجربتها لكن طموح The Crew أكبر من ذلك وهى من تدخل الى السوق بقواعد جديدة تفرضها على منافسيها من عالم مفتوح بحجم خرافى لم يحدث من قبل وكونها تدعم التخصيص على السيارة فى كل انش داخلها بالاضافة الى كونها لعبة اونلاين طوال الوقت بالمعنى الفعلى، سنتحدث عن The Crew بالتفصيل وكيف كانت اللعبة هذا العام.
036
اللعبة دخلت بشكل مغاير لما تعودنا عليه بعالم مفتوح تماماً أمامك متعته الأولى بالنسبة لنا كانت استكشاف الولايت المتحدة ويارة عدد من الاماكن المهمة مثلاً التوجه الى ميدان تايمز أو التسابق على شواطيء ميامى والتجول فى صحراء نيفادا كلها أشياء لأول مرة نحصل عليها فى لعبة.
على الرغم من وجود عالم مفتوح وكبير أيضاً هناك جانب سيء للأمر فالعالم الكبير لم يشهد أحداث كثيرة خلاله وكانت السباقات التى تتخلل اللعبة فى كل مكان ليست بالعدد الكافى بل أن هناك عدد من السباقات التى تكررت بالأماكن نفسها على الرغم من سهولة خلق احداث متعددة فى عدة اماكن داخل الخريطة ومع تواجد الاحداث الفردية والتى تتنوع بين الالتزام بخط سير معين طوال الوقت أو الوصول لأقصى سرعة أو مطارة شبح سيارة وخلافه من الأحداث الثانوية والجانبية الضعيفة والمتكررة فلهذا كانت زيادة السباقات والاحداث المرتبطة بها فى عالم اللعبة مهماً على حساب تلك الاحداث الضعيفة.
تنوع البيئات طبقاً لحجم الخريطة المهول فى اللعبة كان له عدد من العوامل الايجابية أيضاً على تنوع اجواء السباقات فالتعامل بين تنوع البيئات والسيارات المختلفة يجعلك تلعب عدد من الألعاب فى لعبة واحدة مثلاً لديك لعبة بسيارات اركيد سباقات شوارع عادية مع عدد من مطاردات الشرطة كلعبة Need for Speed أو سباقات off road مثل لعبة Dirt وهناك سباقات فى حلبات مغلقة أو بسيارات تشبة لعبة Grid.
الامثلة التى نذكرها هنا بغض النظر عن اقتراب اللعبة كمستوى من الألعاب المذكورة لكنها فقط لمحات من تعدد وتنوع البيئات وطريقة اللعب بيد أن اللعبة نفسها لم تكن بمستوى أفضل ولم تقترب من مستوى الألعاب المذكورة لعدد من الاسباب الأخرى أولها التحكم فى السيارات الذى يمكن وصفه بالمزعج فى البداية والمؤلم والمبكى مع المنعطفات فقط يمكنك أن تتخيل حجم العذاب الذى نعانيه فى اعادة الاتزان للسيارة بعد انحرافها لمسافة قليلة جداً لتفادى السيارات والمرور وعندما تريد اعادة الامور الى نصابها تصطدم وتتذكر فكرة التحكم الردىء بالسيارة الذى يشبه ألعاب العالم المفتوح والتى يتم ادماج السيارات بها كشيء ثانوى وليس لعبة سيارات اساسها التحكم المميز والواقعى.
The-CREW_screen_Yosemite_e3_2014pm_147816
سباقات المناطق الصحراوية والزراعية أو الغابات التى لا تضطر للتسابق فيها على طرق معبدة هى الأفضل فى اللعبة والتحكم فيها واتزان السيارة وقابليتها للتوجيه السلس ويبدو أنها أكثر المناطق التى عمل عليها المطور وكان عليه توجيه نفس الجهد فى التطوير على الطرق المعبدة فحينها ستكون النتيجة مميزة جداً للعبة بشكل عام.
السيارات فى The Crew تعانى بشكل كبير من التنوع والتعدد فالتشكيلة المتاحة محدودة للغاية ولا تقدم الاختيارات الكثيرة عنتدما يأتى الامر للشراء واللعب بها فى العالم فتقريباً التزمت بسيارة واحدة من نوع Muscle طوال اللعبة مع تجهيزها للتسابق فى طل المناطق والظروف لأنها كانت تعطينى التحكم الأفضل والثقل الأكثر طلباً بالنسبة لى على الطريق.
فى الجهة المقابلة كان التخصيص للسيارة مميزاً وهو ما يجعلها لعبة MMO فعلاً فكلما تقدمت باللعبة كلما زادت القطع التى تقدم اداءاً أفضل للسيارة وكلما كان التحكم السيء الذى يظهر ببداية اللعب يصبح أفضل فاللعبة تقدم التخصيص لكل قطعة فى السيارة بشكل مميز جداً وطريقة عرض رائعة للمحرك والقطع الداخلية عندما تختارها شيء افتقدناه بالفترة الأخيرة فى ألعاب السيارات.
اللعبة تقدم قصة بسيطة ربما تكون معروفة وسهل توقع احداثها لكن هى أفضل من لا شيء وتواجد  قصة وهدف للعبة حتى وان كان ضعيفاً لديه ما يميزة ويجعل اللعب مستمراً فيها ويقدم لديك الدافع لاستكمالها على عكس الألعاب التى لا تقدم القصة ولا تقدم أى سبب للتقدم فى القصة.
the-crewt09
رسوم اللعبة قديمة ومتهالكة كثير من الأحيان أشعر وأننى عدت للوراء الى زمن بداية الجيل الماضى للألعاب فالتأثيرات باللعبة والرسوم سيئة جداً ولا تعطى أى انطباع بأنها لعبة فى العام 2015 وعلى الجيل الثامن الذى يشهد حالياً ثورة رسومية هائلة تمهد للانتقال الى مؤثرات بصرية غير مسبوقة وعندما تعود مجدداً الى اللعبة وتلعبها فكنت مثلاً العب GTA V بنفس وقت تقدمى فى اللعبة أرى الكثير من الاشياء التى تجعلنى اعزز قرارى بأن اللعبة غير مناسبة رسومياً على الاطلاق للجيل الحالى وأنها كانت تحتاج للاصدار عامين قبل الأن وعلى الجيل القديم فقط حينها كنا سنتفهم جودة الرسوم التى رأيناها.
اللعبة بشكل عام تقدم طموح كبير لكن تم توظيفة بشكل خاطىء فكل شيء نصف مكتمل وكل شيء حولك لا يقدم الرضا الكامل لكنك ترى بوادر قد تدفع اللعبة الى سلسلة ناجحة اذا تم تحسين اسلوبها والتحكم وبالتأكيد المطلب الأكبر تحسين الرسوم لتصبح اللعبة مقبولة ويمكن لعبها بدون الامتعاض من شيء لم يتواجد وهو يعد اساسياً هذه الفترة.
-----------------------------------------
القصة 60
اسلوب اللعب والتحكم 65
الرسوم 60
المؤثرات الصوتية 60
ملخص التدوينة
اللعبة تقدم اسلوب لعب افتقدناه منذ فترة بسبب انخفاض مستوى ألعاب الاركيد يمكنك لعبها والتمتع بهذا بالاضافة الى التخصيص والتجول بحرية فى عالم كبير وستستمتع بها فى حال تغاضيك عن رسوم اللعبة وعيوبها الأخرى أيضاً هناك ترجمة كاملة للعربية فى اللعبة ستسهل عليك تلقى الحوارات بشكل سلس وممتع بترجمة احترافية


شاركه على جوجل بلس

عن الكاتب gamesp1

ليست قيمة الإنسان بما يبلغ إليه , بل بما يتوق للبلوغ إليه
    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق